واحتجاج الأشاعرة بقوله { لنفتنهم } على أنه سبحانه هو الذي يضل عباده ويوقعهم في الفتن والمحن . والمعتزلة أجابوا بأن الفتنة هنا بمعنى الاختبار كقوله { ليبلوكم } [ الملك :2 ] ثم بين وعيد المعرضين عن عبادة الله ووحيه . وانتصب { عذاباً صعداً } على حذف الجار أي في عذاب صعد كقوله { ما سلككم في سقر } [ المدثر :42 ] أو على تضمين معنى الإدخال . الصعد مصدر بمعنى الصعود ، ووصف به العذاب لأنه يتصعد المعذب أي يعلوه ويغلبه فلا يطيقه . وقد روى عكرمة عن ابن عباس أن { صعداً } جبل في جهنم من صخرة ملساء يكلف الكافر صعودها ثم يجذب من أمامه بسلاسل ويضرب من خلفه بمقامع حتى يبلغ أعلاها في أربعين سنة ، وإذا بلغ أعلاها أحدر إلى أسلفها ثم يكلف الصعود مرة أخرى ، وهكذا أبداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.