التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَوۡمَ يَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِيّٞ وَسَعِيدٞ} (105)

{ يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه } أي يوم يأتي يوم القيامة لا يتكلم أحد إلا بإذن الله كقوله : { يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا } وقال : { وخشعت الأصوات للرحمن } الآية . وفي الصحيحين من حديث الشفاعة " ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم " . . . وقوله { فمنهم شقي وسعيد } أي فمن أهل الجمع شقي ومنهم سعيد كما قال { فريق في الجنة وفريق في السعير } .

قال الترمذي : حدثنا بُندار ، حدثنا أبو عامر العقدي ، حدثنا سليمان ابن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال : لما نزلت هذه الآية : { فمنهم شقي وسعيد } سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا نبي الله فعلى ما نعمل ؟ على شيء قد فُرغ منه ، أو على شيء لم يُفرغ منه ؟ قال : " بل على شيء قد فُرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ، ولكن كل مُيسر لما خُلق له " .

هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عمر . ( السنن5/289ح3111-ك التفسير ، ب سورة هود ) ، وصححه الألباني ( صحيح سنن الترمذي ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { لهم فيها زفير وشهيق } ، يقول : صوت شديد ، وصوت ضعيف .