جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَوۡمَ يَأۡتِ لَا تَكَلَّمُ نَفۡسٌ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ فَمِنۡهُمۡ شَقِيّٞ وَسَعِيدٞ} (105)

{ يَوْمَ يَأْتِ{[2326]} } ذلك اليوم المعين على أن يوم بمعنى حين ، { لاَ تَكَلَّمُ } : لا تتكلم ، { نَفْسٌ } وهو الناصب للظرف ، { إِلاَّ بِإِذْنِهِ } : بإذن الله تعالى ، وهذا في موقف ويوم لا ينطقون في موقف آخر ، { فَمِنْهُمْ } الضمير لأهل الموقف دل عليه قوله لا تكلم نفس ، { شَقِيٌّ } منهم{[2327]} { وَسَعِيدٌ } .


[2326]:قيل: ضمير يأت إلى الله نحو "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله" /12 منه.
[2327]:قد استدل بهذه الآية على أن أهل الموقف قسمان لا ثالث لهما وظاهر الآية والحديث يدل على ذلك لكن بقي قسم آخر مسكوت عنه وهو من استوت حسناته وسيئاته أو لا حسنات لهم ولا سيئات كالمجانين والأطفال فهم تحت مشيئته يحكم فيهم بما شاء وتخصيص القسمين لا ينفي القسم الثالث/12 فتح.