{ يَوْمَ يَأْتِ } قرأ أهل المدينة وأبو عمرو ، والكسائي بإثبات الياء في الدرج ، [ و ] حذفها في الوقف . وقرأ أبيّ ، وابن مسعود بإثباتها وصلاً ووقفاً . وقرأ الأعمش بحذفها فيهما ، ووجه حذف الياء مع الوقف ما قاله الكسائي : أن الفعل السالم يوقف عليه كالمجزوم فحذفت الياء كما تحذف الضمة . ووجه قراءة من قرأ بحذف الياء مع الوصل : أنهم رأوا رسم المصحف كذلك . وحكى الخليل وسيبويه أن العرب تقول : لا أدر ، فتحذف الياء وتجتزئ بالكسر ، وأنشد الفراء في حذف الياء :
كفاك كف ما تليق درهما *** جوداً وأخرى تعط بالسيف الدما
قال الزجاج : والأجود في النحو إثبات الياء ، والمعنى : حين يأتي يوم القيامة { لاَ تَكَلّمُ نَفْس } أي : لا تتكلم حذفت إحدى التاءين تخفيفاً : أي لا تتكلم فيه نفس إلا بما أذن لها من الكلام .
وقيل : لا تكلم بحجة ولا شفاعة { إِلاَّ بِإِذْنِهِ } سبحانه لها في التكلم بذلك ، وقد جمع بين هذا وبين قوله : { هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } باختلاف أحوالهم باختلاف مواقف القيامة . وقد تكرّر مثل هذا الجمع في مواضع { فَمِنْهُمْ شَقِيٌ وَسَعِيد } أي : من الأنفس شقيّ ، ومنهم سعيد . فالشقيّ : من كتبت عليه الشقاوة ، والسعيد : من كتبت له السعادة ، وتقديم الشقيّ على السعيد لأن المقام مقام تحذير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.