التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ} (89)

قوله تعالى : { ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبُشرى للمسلمين }

قال الشيخ الشنقيطي : ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يوم القيامة يبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم يشهد عليهم بما أجابوا به رسولهم ، وأنه يأتي بنبينا صلى الله عليه وسلم شاهدا علينا ، وبين هذا المعنى في غير هذا الموضع ، كقوله : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا . يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض . . . } الآية ، وكقوله : { ويوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم } ، وكقوله : { فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله : { تبيانا لكل شيء } ، قال : ما أمر به ، وما نهى عنه .