التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَتۡ غَزۡلَهَا مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا تَتَّخِذُونَ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرۡبَىٰ مِنۡ أُمَّةٍۚ إِنَّمَا يَبۡلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ} (92)

قوله تعالى : { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبيّننّ لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا } ، فلو سمعتم بامرأة نقضت غزلها من بعد إبرامه لقلتم : ما أحمق هذه ، وهذا مثل ضربه الله لمن نكث عهده .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : { أن تكون أمة هي أربى من أمة } ، يقول : أكثر .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله : { تتخذون أيمانكم دخلا بينكم } ، يقول : خيانة وغدرا بينكم ، { أن تكون أمة هي أربى من أمة } ، أن يكون قوم أعز وأكثر من قوم .