قوله تعالى{ وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }
أخرج البخاري بسنده عن حذيفة{ وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }قال : نزلت في النفقة .
( الصحيح-تفسير سورة البقرة- باب 31ح4516 ) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم ، وأبو داود( المسند ص599 )والترمذي( السنن-تفسير سورة البقرة ح2972 )والنسائي في تفسيره والحاكم( المستدرك2/275 )وصححه ووافقه الذهبي وقال الترمذي : حسن صحيح غريب . وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ح 2373 ) .
واللفظ للطبري عن أسلم أبي عمران التجيي قال : كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج من المدينة صف عظيم من الروم ، قال : وصففنا صفا عظيما من المسلمين ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، ثم خرج إلينا مقبلا ، فصاح الناس وقالوا : سبحان الله . ألقى بيده إلى التهلكة . فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل . وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار . إنا لما اعز الله دينه وكثر ناصريه ، قلنا فيما بيننا بعضنا لبعض سرا من رسول الله : إن أموالنا قد ضاعت ، فلو انا أقمنا فيها ، فأصلحنا ما ضاع منها . فأنزل الله في كتابه يرد علينا ما هممنا به ، فقال : { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم بالغزو . فمازال أبو أيوب غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله .
وسيأتي مزيد من الأحاديث في فضل الإنفاق في سبيل الله عند الآيات التي ذكرت فضل الإنفاق في سبيل الله في هذه السورة .
وفي قوله{ وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }فيه حث على الإحسان وهو لمصلحة المحسن كما قال تعالى{ إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.