التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

قوله تعالى ( والذين يؤمنون بما انزل إليك وما أنزل من قبلك )

روى الطبري وابن حاتم بالإسناد المتقدم عن ابن إسحاق . . . عن ابن عباس ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) أي يصدقونك بما جئت من الله وما جاء به من قبلك من المرسلين ، لا يفرقون بينهم ولا يجحدون بما جاءهم به من ربهم .

وروى ابن أبي حاتم بالإسناد المتقدم عن قتادة قوله ( والذين يؤمنون بما انزل إليك وما أنزل من قبلك ) فآمنوا بالفرقان وبالكتب التي قد خلت قبله من التوراة والزبور والإنجيل .

قوله تعالى ( وبالآخرة هم يوقنون )

قال عبد الرحمن بن يزيد بن رستة الحافظ في " كتاب الإيمان " : ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، أخبرنا الأعمش ، عن أبي ظبيان ح عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان عن علقمة عن عبد الله قال : الصبر نصف الإيمان واليقين كله .

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى ابن رستة به ، ثم قال : وهذا موقوف صحيح ( تغليق التعليق 2/22 ) ، وصححه العيني ( عمدة القاري 1/130 ) . وأخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ( انظر تغليق التعليق 2/21 ) ، والحاكم طلاهما من طريق الأعمش به ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ( المستدرك 2/446 ) .

روى الطبري وابن أبي حاتم بالإسناد الحسن المتقدم إلى ابن عباس ( وبالآخرة هم يوقنون ) أي : بالبعث والقيامة والجنة والنار والحساب والميزان ، أي لا هؤلاء الذين يزعمون أنهم آمنوا بما كان قبلك ويكفرون بما جاءك من ربك .