الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ} (4)

وقوله : ( بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) [ 3 ] أي : بالقرآن . ( وَمَا أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ ) [ 3 ] . أي : بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وبجميع( {[651]} ) ما أنزله الله على أنبيائه .

وقوله : ( وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )[ 3 ] .

أي : بالبعث والحشر والجنة والنار يصدقون( {[652]} ) . وسميت الآخرة آخرة لأنها بعد الأولى وهي الدنيا( {[653]} ) . وقيل : سميت بذلك لتأخرها عن الناس( {[654]} ) .

وقوله : ( يُوقِنُونَ )( {[655]} ) أي : يصدقون بالبعث/ والحشر والجنة والنار .


[651]:- في ع2: بجمع وهو تحريف.
[652]:- في ع1، ق: ويصدقون. وهو معنى قول ابن عباس في جامع البيان 1/246.
[653]:- انظر: جامع البيان 1/245.
[654]:- المصدر السابق.
[655]:- سقط من ع3.