التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ} (45)

قوله تعالى { وأقم إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر }

قال أحمد : ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله قال : من لم تأمره الصلاة بالمعروف وتنهاه عن المنكر لم يزدد إلا بعدا .

( الزهد 2/107 ) ، وأخرجه الطبراني ( المعجم الكبير 9/107 ح1543 ) ، قال العراقي : إسناده صحيح ( تخريج الإحياء 1/201 ) ، وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ( مجمع الزوائد 2/258 ) . وصححه ابن كثير في ( التفسير 6/290 ط الشعب ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } يقول : في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة والحسن ، قالا : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فإنه لا يزداد من الله بذلك إلا بعدا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { ولذكر الله } لعباده إذا ذكروه { أكبر } من ذكركم إياه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ولذكر الله أكبر } قال : لا شيء أكبر من ذكر الله ، قال : أكبر الأشياء كلها ، وقرأ { أقم الصلاة لذكري } قال : لذكر الله : وإنه لم يصفه عند القتال إلا أنه أكبر .