التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

قوله تعالى { ص والقرآنِ ذِي الذّكْر } .

قال الترمذي : حدثنا محمود بن غيلان وعبد بن حميد المعنى واحد ، قالا : حدثنا أبو أحمد ، حدثنا سفيان عن الأعمش عن يحيى قال : عبد هو ابن عبّاد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : مرِض أبو طالب فجاءته قريش وجاءه النبي صلى الله عليه وسلم وعند أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ، وشكوه إلى أبي طالب فقال : يا ابن أخي ما تُريد من قومك ؟ قال : إني أريد منهم كلمة واحدة تدين لهم بها العرب ، وتؤدي إليهم العجم الجزية ، قال : كلمة واحدة ؟ قال : كلمة واحدة ، قال : يا عمّ يقولون : لا إله إلا الله ، فقالوا : ( إلها واحدا ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ) قال : فنزل فيهم القرآن : { ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزّة وشقاق } إلى قوله : { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق } .

( السنن 5/365- 3232 366- ك التفسير ، ب ومن سورة ص ) ، قال أبو عيسى : حديث حسن . وأخرجه ابن حبان ( الإحسان 15/ 79-80 ح 6686 ) من طريق يحيى ، عن سفيان به ، قال محققه : إسناده صحيح على شرط مسلم ، رجاله ثقات رجال الشيخين . . . وأخرجه الحاكم في المستدرك ( 2/432 ) من طريق عبد الله الأسدي عن سفيان به . وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قال : قال الحسن { ص } قال : حادث القرآن .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { ص } قال : قسم أقسمه الله ، وهو من أسماء الله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ص } قال : هو اسم من أسماء القرآن أقسم الله به .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { والقرآن ذي الذكر } قال : : ذي الشرف

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ذي الذكر } أي : ما ذكر فيه .