التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى لَّقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ} (14)

قوله تعالى { وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من رّبّك إلى أجل مّسمّى لّقضي بينهم وإنّ الّذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شكّ مّنه مريب } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم } فقال : إياكم والفرقة فإنها هلكة { بغيا بينهم } يقول : بغيا من بعضكم على بعض وحسدا وعداوة على طلب الدنيا { ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى } يقول جل ثناؤه : ولولا قول سبق يا محمد من ربك لا يعاجلهم بالعذاب ، ولكنه آخر ذلك إلى أجل مسمى وذلك الأجل المسمى فيما ذكر : يوم القيامة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله { وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم } قال : اليهود والنصارى .