تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى لَّقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ} (14)

ثم قال :{ وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم } ، يعني البيان ، { بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك } ، ولولا كلمة الفصل التي سبقت من ربك في الآخرة يا محمد في تأخير العذاب عنهم ، { إلى أجل مسمى } ، يعني به القيامة ، { لقضي بينهم } ، بين من آمن وبين من كفر ، ولولا ذلك لنزل بهم العذاب في الدنيا ، حين كذبوا واختلفوا ، ثم قال :{ وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم } قوم نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، أورثوا الكتاب من بعدهم ، اليهود ، والنصارى من بعد أنبيائهم ، { لفي شك منه } يعني من الكتاب الذي عندهم ، { مريب } .