{ وما تفرقوا } ، قال ابن عباس : يعني قرشياً ، والعلم : محمد عليه الصلاة والسلام ، وكانوا يتمنون أن يبعث إليهم نبي ، كما قال : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير } يريدون نبياً .
وقيل : الضمير يعود على أمم الأنبياء ، جاءهم العلم ، فطال عليهم الأمد ، فآمن قوم وكفر قوم .
وقال ابن عباس أيضاً : عائد على أهل الكتاب ، والمشركين دليله : { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة } قال المشركون : لم خص بالنبوة ، واليهود والنصارى حسدوه .
{ ولولا كلمة } : أي عدة التأخر إلى يوم القيامة ، فحينئذ يقع الجزاء ، { لقضي بينهم } : لجوزوا بأعمالهم في الدنيا ؛ لكنه قضى أن ذلك لا يكون إلا في الآخرة .
وقال الزجاج : الكلمة قوله : { بل الساعة موعدهم } { وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم } : هم بقية أهل الكتاب الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، { من بعدهم } : أي من بعد أسلافهم ، أو هم المشركون ، أورثوا الكتاب من بعدما أورث أهل الكتاب التوراة والإنجيل .
وقرأ زيد بن علي : ورثوا مبنياً للمفعول مشدد الراء ، { لفي شك منه } : أي من كتابهم ، أو من القرآن ، أو مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، أو من الدين الذي وصى به نوحاً .
ولما تقدم شيئان : الأمر بإقامة الدين ، وتفرق الذين جاءهم العلم واختلافهم وكونهم في شك ، احتمل قوله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.