المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى لَّقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ} (14)

تفسير الألفاظ :

{ العلم } المراد به العلم بأن التفرق ضلال معاب عليه ، أو العلم بمبعث الرسول . أو أسباب العلم على الإطلاق . { إلى أجل مسمى } أي إلى موعد مقرر من قبل . { أورثوا الكتاب } أي أهل الكتاب الذين كانوا في عهد الرسول .

تفسير المعاني :

وما تفرقت الأمم السابقة إلا من بعد ما حصلوا على وسائل العلم تعاديا بينهم ، ولولا وعد سبق من ربك بتأخير حسابهم ليوم القيامة لقضى بينهم باستئصال المبطلين ، وإن الذين ورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه موقع في الحيرة .