قوله تعالى : { وَمَا تَفَرَّقُواْ } يعني : مشركي مكة ما تفرقوا في الدين ، { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ العلم } في كتابهم . يعني : جاءهم محمد بالبينات . ويقال : { وَمَا تَفَرَّقُواْ } يعني : أهل الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم في كتابهم . يعني : من نعت محمد صلى الله عليه وسلم { بَغْياً بَيْنَهُمْ } يعني : حسداً فيما بينهم ، لأنه كان من العرب . وروى معمر عن قتادة أنه تلى : { وَمَا تَفَرَّقُواْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ العلم } قال : إياكم والفرقة فإنها مهلكة . وروي في الخبر : «إنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ آفَة وآفَةُ الدِّينِ الهَوَى » . ثم قال : { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى } يعني : بتأخير العذاب إلى وقت معلوم . { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } يعني : لفرغ منهم بالهلاك . { وَإِنَّ الذين أُورِثُواْ الكتاب } يعني : أعطوا التوراة ، والإنجيل ، { مّن بَعْدِهِمْ } يعني : من بعد نوح ، وإبراهيم . وقال مقاتل : يعني : من بعد الأنبياء { لَفي شَكّ مّنْهُ } يعني : من القرآن { مُرِيبٍ } أي : ظاهر الشك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.