ثم أشار إلى حال أهل الكتاب ، إثر بيان حال المشركين ، بقوله :
{ وَمَا تَفَرَّقُوا } أي في دينهم وصاروا شيعا { إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ } أي الدلائل الصحيحة والبراهين اليقينية على حقية ما لديهم { بَغْيًا بَيْنَهُمْ } أي ظلما وتعديا وطلبا للرئاسة { وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى } وهو تأخير العذاب إلى يوم القيامة { لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي باستئصالهم ، لاستيجاب جناياتهم لذلك { وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ } وهم أهل مكة الذين منّ الله عليهم بالكتاب العزيز { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ } أي موقع لأتباعهم في الشك ، لكثرة ما يبثونه من الوساوس الصادّة عن سبيل الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.