لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَمَا تَفَرَّقُوٓاْ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى لَّقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَفِي شَكّٖ مِّنۡهُ مُرِيبٖ} (14)

{ وما تفرقوا } يعني أهل الأديان المختلفة ، وقال ابن عباس : يعني أهل الكتاب { إلا من بعد ما جاءهم العلم } أي بأن الفرقة ضلالة { بغياً بينهم } أي ولكنهم فعلوا ذلك للبغي وقيل بغياً منهم على محمد صلى الله عليه وسلم { ولولا كلمة سبقت من ربك } أي في تأخير العذاب عنهم { إلى أجل مسمى } يعني إلى يوم القيامة { لقضي بينهم } أي بين من آمن وكفر يعني لأنزل العذاب بالمكذبين في الدنيا { وإن الذين أورثوا الكتاب } أي اليهود والنصارى { من بعدهم } أي من بعد أنبيائهم وقيل الأمم الخالية { لفي شك منه } أي من أمر محمد صلى الله عليه وسلم فلا يؤمنون به { مريب } يعني مرتابين شاكين فيه .