التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ ٱلۡفَصۡلِ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (21)

قوله تعالى { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة

الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم } .

قال ابن كثير : وقوله { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } أي : هم لا يتبعون ما شرع الله لك من الدين القويم ، بل يتبعون ما شرع لهم شياطينهم من الجن والإنس ، من تحريم من ما حرموا عليهم ، من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، وتحليل الميتة والدم والقمار ، إلى نحو ذلك من الضلالات والجهالة الباطلة . التي كانوا قد اخترعوها في جاهليتهم ، من التحليل والتحريم ، والعبادات الباطلة والأقوال الفاسدة .

وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( رأيت عمرو بن لحيّ بن قمعة يجر قصبه في النار ) . لأنه أول من سيب السوائب . وانظر سورة المائدة آية ( 103 ) فقد تقدم تخريج الحديث فيها .