{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء } أي بلْ ألهُم شركاءُ من الشياطينِ ، والهمزةُ للتقرير والتقريعِ { شَرَعُوا لَهُمْ } بالتسويل { منَ الدين مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله } كالشرك وإنكارِ البعثِ والعملِ للدُّنيا ، وقيلَ : شركاؤُهم أوثانُهم وإضافتُها إليهم لأنَّهم الذينَ جعلُوها شركاءَ لله تعالَى وإسنادُ الشرعِ إليها لأنَّها سببُ ضلالتِهم وافتتانِهم كقوله تعالى : { إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا }[ سورة إبراهيم ، الآية 36 ] أو تماثيلُ مَنْ سنَّ الضلالَة لهُم { وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الفصل } أي القضاءِ السابقِ بتأخيرِ الجزاءِ أو العدةُ بأنَّ الفصلَ يكونُ يومَ القيامةِ { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي بين الكافرينَ والمؤمنينَ أو بينَ المشركينَ وشركائِهم { وَإِنَّ الظالمين لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } وقُرِئ بالفتحِ عطفاً على كلمة الفصلِ أي ولولا كلمةُ الفصلِ وتقديرُ عذابِ الظالمينَ في الآخرةِ لقُضيَ بينهم في الدُّنيا فإنَّ العذابَ الأليمَ غالبٌ في عذابِ الآخرةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.