الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ ٱلۡفَصۡلِ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (21)

ثم قال تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم ياذن به الله } أي : بل لهم شركاء اخترعوا لهم دينا لم يأمر به الله سبحانه فعملوا به وقبلوه .

وأضيف ( الشركاء ) إليهم لأنهم هم{[60837]} أحدثوا عبادتهم من دون الله سبحانه ، فأشركوا بينهم وبين الله سبحانه في العبادة ، تعالى الله على ذلك علوا كبيرا .

ثم قال تعالى : { ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم } أي : ولولا السابق من حكم الله عز وجل أنه لا يعجل لهم العذاب في الدنيا ، وأنه مؤخر عذابهم إلى يوم القيامة لجاءهم العذاب ، فيَهْلَكُ الكافرون وينجو المؤمنون{[60838]} .

( ثم قال تعالى : { وإن الظالمين لهم عذاب أليم } أي : مؤلم والظالمون ){[60839]} : الكافرون بالله .


[60837]:في طرة (ت) وساقط من (ح).
[60838]:(ت): (الكافرين) (المؤمنين).
[60839]:في طرة (ت).