التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ ٱلۡفَصۡلِ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (21)

{ أم لهم شركاء } { أم } منقطعة للإنكار والتوبيخ ، والشركاء الأصنام ، وغيرها ، وقيل : الشياطين . { شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } الضمير في { شرعوا } للشركاء ، وفي { لهم } للكفار ، وقيل : بالعكس والأول أظهر ولم يأذن بمعنى : لم يأمر ، والمراد : بما شرعوا من البواطل في الاعتقادات وفي الأعمال كالبحيرة والوصيلة وغير ذلك .

{ ولولا كلمة الفصل } أي : لولا القضاء السابق بأن لا يقضى بينهم في الدنيا لقضي بينهم فيها .