الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ ٱلۡفَصۡلِ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (21)

قوله : { شَرَعُواْ لَهُمْ } : يجوزُ أَنْ يكونَ الضميرُ المرفوع عائداً على الشركاء ، والمجرورُ على الكفار . ويجوز العكسُ ؛ لأنَّهم جَعَلوا لهم أنْصِباءَ .

قوله : " وإنَّ الظالمين " العامَّةُ بالكسر على الاستئناف . ومسلم ابن جندب والأعرج بفتحِها عطفاً على " كلمةُ " ، وفَصَلَ بين المتعاطفَيْن بجوابِ " لولا " تقديرُه : ولولا كلمةٌ واستقرارُ الظالمين في العذاب لقُضِيَ ، وهو نظيرُ : { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } [ طه : 129 ] .