بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْ شَرَعُواْ لَهُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا لَمۡ يَأۡذَنۢ بِهِ ٱللَّهُۚ وَلَوۡلَا كَلِمَةُ ٱلۡفَصۡلِ لَقُضِيَ بَيۡنَهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (21)

قوله عز وجل : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء } يعني : ألهم آلهة دوني . { شَرَعُواْ لَهُمْ مّنَ الدين } أي : بينوا لهم من الدين { مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله } يعني : ما لم يأمر به . ويقال : معناه ألهم آلهة ابتدعوا لهم من الدين . أي : من الشريعة والطريقة . ويقال : سنوا لهم ما لم يأذن به الله ، يعني : ما لم ينزل به الله من الكتاب والدين { وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الفصل } يعني : القضاء الذي سبق ، ألا يعذب هذه الأمة ، ويؤخر عذابهم إلى الآخرة . { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } يعني : أنزل بهم العذاب في الدنيا { وَإِنَّ الظالمين } يعني : المشركين . { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في الآخرة .