وقوله تعالى : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدين مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ الله } ( أم ) هذه منقطعةٌ لا معادلةٌ ، وهي بتقدير «بل » ، وألف الاستفهام ، والشركاء في هذه الآية يحتمل أنْ يكونَ المراد بهم الشياطين والمُغْوِينَ من أسلافهم ، ويكون الضمير في { لَهُمْ } للكفار المعاصرين لمحمد عليه السلام فالاشتراك هاهنا هو في الكفر والغواية ، وليس بشركة الإشراك باللَّه ويحتمل أنْ يكون المراد بالشركاء : الأصنام والأوثان ؛ على معنى : أم لهم أصنام جعلوها شركاءَ للَّه في أُلُوهِيَّتِهِ ؟ ويكون الضمير في { شَرَعُواْ } لهؤلاء المعاصرين من الكفار ولآبائهم ، والضمير في { لَهُمْ } للأصنام الشركاء ، و{ شَرَعُواْ } معناه : أثبتوا ، ونهجوا ، ورسموا و{ الدين } هنا : العوائدُ والأحكامُ والسِّيرَةُ ، ويَدْخُلُ في ذلك أيضاً المُعْتَقَدَاتُ السُّوء ؛ لأَنَّهُم في جمِيع ذلك وضعوا أوضاعاً فاسدة ، وكلمة الفصل هي ما سبق من قضاء اللَّه تعالى بأَنَّهُ يُؤخِّرُ عقابهم للدار الآخرة ، والقضاء بينهم هو عذابهم في الدنيا ومجازاتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.