التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضٗا مُّسۡتَقۡبِلَ أَوۡدِيَتِهِمۡ قَالُواْ هَٰذَا عَارِضٞ مُّمۡطِرُنَاۚ بَلۡ هُوَ مَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِيحٞ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٞ} (24)

قوله تعالى { فلمّا رأوه عارضا مّستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض مّمطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمّر كلّ شيء بأمر ربّها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين } .

قال البخاري : حدثنا أحمد ابن وهب أخبرنا عمرو أن أبا النضر حدثه عن سليمان بن يسار عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهوته إنما كان يبتسم قالت : وكان إذا رأى غيما أو ريحا عُرف في وجهه ، قالت : يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ، وأراك إذا رأيته عرف وجهك الكراهية ؟ فقال : ( يا عائشة ما يؤمنّي أن يكون فيه عذاب ؟ عُذّب قوم بالريح ، وقد رأى قوم العذاب ، فقالوا { هذا عارض ممطرنا } .

( الصحيح 8/441 ح 4829- ك التفسير- سورة الأحقاف ، ب الآية ) .

قال مسلم : حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا سليمان ( يعني ابن بلال ) عن جعفر ( وهو ابن محمد ) عن عطاء بن أبي رباح ، أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم ، عرف ذلك في وجهه ، وأقبل وأدبر ، فإذا مطرت ، سرّ به ، وذهب عنه لك . قالت عائشة : فسألته . فقال : إني خشيت أن يكون عذابا سلّط على أمتي ) ويقول ، إذا رأى المطر ( رحمة ) .

( صحيح مسلم 2/616 ح 899- ك صلاة الاستسقاء ، ب التعوذ عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطر ) .

وانظر حديث البخاري الوارد تحت الآية رقم ( 9 ) من سورة الأحزاب .