تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضٗا مُّسۡتَقۡبِلَ أَوۡدِيَتِهِمۡ قَالُواْ هَٰذَا عَارِضٞ مُّمۡطِرُنَاۚ بَلۡ هُوَ مَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِيحٞ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٞ} (24)

الآية 24 وقوله تعالى : { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا ها عارض مُمطرنا } قال بعضهم : العارض السحاب ، فقالوا هذا سحاب ممطرنا ، وكان حقيقة العارض الريح التي فيها عذاب أليم ظنوا أنها سحاب ، ولم تكن سحابا ، ولكن كانت ريحا ، لكن من ذلك الجانب كان يأتيهم السحاب المُمطر { قالوا هذا عارض ممطرنا } .

وقوله تعالى : { بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم } كان هود عليه السلام قال لهم : ليس هو بعارض ممطر ، ولكن هو ما استعجلتم به من العذاب حين{[19345]} قلتم : { فأتنا بما تعدُنا إن كنت من الصادقين } [ الأحقاف : 22 ] هو { ريح فيها عذاب أليم } .


[19345]:في الأصل وم: حيث قال.