{ فلما رأوه } أي : العذاب الذي توعدهم به { عارضا } أي : سحاباً أسود بارزاً في الأفق ، ظاهر الأمر عند من له أهلية النظر ، حال كونه قاصداً إليهم . { مستقبل أوديتهم } أي : طالباً لأن يكون مقابلاً لها وموجداً لذلك . { قالوا } على عادة جهلهم ، مشيرين إليه بأداة القرب الدالة على أنهم في غاية الجهل ، لأنّ جهلهم به استمّر حتى كاد أن يواقعهم . { هذا عارض } أي : سحاب معترض في عرض السماء . أي : ناحيتها . { ممطرنا } قال المفسرون : كان حبس عنهم المطر أياماً فساق الله تعالى إليهم سحابة سوداء فخرجت عليهم من واد لهم يقال له المغيث فلما رأوها استبشروا وقالوا هذا عارض ممطرنا فقال الله تعالى { بل هو } أي : هذا العارض الذي ترونه { ما استعجلتم به } أي : طلبتم العجلة في إتيانه وقوله تعالى : { ريح } بدل من { ما } { فيها عذاب أليم } أي : شديد الإيلام وروي أنها كانت تحمل الفسطاط فترفعه في الجوّ ، وتحمل الظعينة في الجوّ ، فترفعها وهودجها حتى ترى كأنها جرادة وكانوا يرون ما كان خارجاً عن منازلهم من الناس والمواشي تطير بهم الريح بين السماء والأرض ، ثم تقذف بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.