التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞وَٱذۡكُرۡ أَخَا عَادٍ إِذۡ أَنذَرَ قَوۡمَهُۥ بِٱلۡأَحۡقَافِ وَقَدۡ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦٓ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّا ٱللَّهَ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ} (21)

قوله تعالى { واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم } .

وفيها قصة عاد مع رسولهم هود عليه السلام وقد فصلت في سورة الأعراف آية ( 65-72 ) وسورة هود آية ( 50-60 ) وسورة المؤمنون آية ( 31-41 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { واذكر أخا عاد إذا انذر قومه بالأحقاف } ذكر لنا أن عادا كانوا باليمن أهل رمل مشرقين على البحر بأرض يقال لها الشجر .

قال ابن كثير : وقوله { وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه } يعني : وقد أرسل الله إلى من حول بلادهم من القرى مرسلين ومنذرين ، كقوله : { فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها } وكقوله : { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم } .