جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضٗا مُّسۡتَقۡبِلَ أَوۡدِيَتِهِمۡ قَالُواْ هَٰذَا عَارِضٞ مُّمۡطِرُنَاۚ بَلۡ هُوَ مَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِيحٞ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٞ} (24)

{ فلما رأوه } ، الضمير مبهم يفسره قوله : { عارضا } ، وهو إما تمييز ، أو حال ، أو الضمير لما طلبوا إتيانه يعني سحابا عرض في أفق السماء ، { مستقبل أوديتهم } : متوجه أوديتهم ، والإضافة لفظية ، لذا وقع صفة لنكرة ، { قالوا هذا عارض ممطرنا } ، وكذا هذه الإضافة لفظية ، استبشروا لأنه قد حبس عنهم المطر ، { بل هو ما استعجلتم به } من العذاب ، أي : قال هود بل هو ، أو الإضراب من الله تعالى ، ولا قول ثمة ، بل هو عبارة عن سرعة استئصالهم كقوله تعالى :{ فقال لهم موتوا } بعد قوله :{ ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم }( البقرة :243 ) فإن معناه فأماتهم الله ، { ريح } ، أي : هي ريح ، { فيها عذاب أليم }