{ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ } يعني : لما رأوا العذاب مقبلاً ، وكانت السحابة إذا جاءت من قبل ذلك الوادي ، أمطروا . وقال القتبي : العارض : السحاب { قَالُواْ هذا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا } يعني : هذه سحابة ، وغيم ممطرنا . أي : تمطر به حروثنا ، لأن المطر كان حبس عنهم . فقال هود : ليس هذا عارض { بَلْ هُوَ مَا استعجلتم بِهِ } يعني : الريح والعذاب { رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي : متلف . وروى عطاء ، عن عائشة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا رأى رياحاً مختلفة تلون وجهه ، وتغير وخرج ، ودخل وأقبل ، وأدبر فذكرت ذلك له فقال : " وما يدريك لعله كما قال الله : { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُواْ هذا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا استعجلتم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } " فإذا أمطرت سري عنه ويقول { وَهُوَ الذي يُرْسِلُ الرياح بُشْرىً بَيْنَ يَدَي رَحْمَتِهِ حتى إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سقناه لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ المآء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثمرات كذلك نُخْرِجُ الموتى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [ الأعراف : 57 ] " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.