قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي . . . }
قال البخاري : حدثنا يَسَرَة بن صفوان بن جميل اللخمي ، حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال : كدا الخيِّران أن يَهلكا أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم ، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع ، وأشار الآخر برجل آخر- قال نافع : لا أحفظ اسمه- فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي ، قال ما أردتُ خلافك ، فارتفعت أصواتهما في ذلك ، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم } الآية . قال ابن الزبير : فما كان عمر يُسمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ، ولم يذكر ذلك عن أبيه . يعني أبا بكر .
( الصحيح 8/454- ك التفسير- سورة الحجرات ، ب ( الآية ) ح 4845 ) .
قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . حدثنا الحسن بن موسى . حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، أنه قال : لمَّا نزلت هذه الآية : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } إلى آخر الآية . جلس ثابت بن قيس في بيته وقال : أنا من أهل النار . واحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم . فسأل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ فقال : ( يا أبا عمرو ! ما شأن ثابت ؟ اشتكى ؟ ) . قال سعد : إنه لَجَاري . وما علمتُ له بشكوى . قال فأتاه سعد فذكر له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال ثابت : أنزلت هذه الآية ولقد علمت أني من أرفعكم صوتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار ، فذكر ذلك سعد للنبي صلى الله عليه وسلم .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بل هو من أهل الجنة ) .
( صحيح مسلم 1/110- ك الإيمان ، ب مخالفة المؤمن أن يحبط عمله ح 119 ) .
قوله تعالى { ولا تجهرا له بالقول كجهر بعضكم لبعض }
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { لا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض } كانوا يجهرون له بالكلام ، ويرفعون أصواتهم ، فوعظهم الله ، ونهاهم عن ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.