التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ يُظَٰهِرُونَ مِن نِّسَآئِهِمۡ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مِّن قَبۡلِ أَن يَتَمَآسَّاۚ ذَٰلِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (3)

2

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{ ثم يعودون لما قالوا } قال : يريد أن يغشى بعد قوله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، في قوله : { والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا } فهو الرجل يقول لامرأته : أنت علي كظهري أمي ، فإذا قال ذلك ، فليس يحل له أن يقربها بنكاح ولا غيره حتى يكفر عن يمينه بعتق رقبة { فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا } والمس : النكاح { فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا } وإن هو قال لها : أنت علي كظهر أمي إن فعلت كذا وكذا ، فليس يقع في ذلك ظهار حتى يحنث ، فإن حنت فلا يقربها حتى يكفر ، ولا يقع في الظهار طلاق .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب أنه قال في رجل صام من كفارة الظهار ، أو كفارة القتل ، ومرض فأفطر ، أو فطر من عذر ، قال : عليه أن يقضي يوما مكان يوم ، ولا يستقبل صومه .