جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَٱلَّذِينَ يُظَٰهِرُونَ مِن نِّسَآئِهِمۡ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحۡرِيرُ رَقَبَةٖ مِّن قَبۡلِ أَن يَتَمَآسَّاۚ ذَٰلِكُمۡ تُوعَظُونَ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (3)

{ والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا } أي : يتداركون ما قالوا ، والمتدارك عائد إليه ، ومنه المثل : عاد غيث ما أفسد ، أي : تداركه الإصلاح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : العود الندم ، قال الفراء : عاد فلانا لما قال أو فيما قال ، أي رجع عما قال ، وهو إمساكها عقيب الظهار زمانا يمكنه الطلاق ، ولم يطلق أو المراد العزم على الوطء { فتحرير رقبة } أي : فعليهم أو فالواجب إعتاق رقبة ، والشافعي حمل ما أطلق على ما قيد في كفارة القتل{[4936]} بالإيمان ؛ لإتحاد الموجب { من قبل أن يتماسا } من قبل أن يجامع المظاهِر المظاهر منها ، فلا يجوز الوطء قبل الكفارة ، والأكثرون على أنه لا يحرم سائر الاستمتاع قبل الكفارة ، وعن بعضهم التماس الاستمتاع مطلقا { ذلكم } : الحكم بالكفارة { توعظون به } كي تنزجروا به عن الظهار { والله بما تعملون خبير } .


[4936]:يعني تحرير رقبة مؤمنة/12.