التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكۡنَا وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن شَيۡءٖۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ حَتَّىٰ ذَاقُواْ بَأۡسَنَاۗ قُلۡ هَلۡ عِندَكُم مِّنۡ عِلۡمٖ فَتُخۡرِجُوهُ لَنَآۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَخۡرُصُونَ} (148)

قوله تعالى : ( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ( لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ) وقال : ( كذلك كذب الذين من قبلهم ) ثم قال : ( ولو شاء الله ما أشركوا ) فإنهم قالوا : عبادتنا الآلهة تقربنا من الله زلفى فأخبرهم الله أنها لا تقربهم ، وقوله : ( ولو شاء الله ما أشركوا ) يقول الله سبحانه : لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : ( ولا حرمنا من شيء ) قول قريش بغير يقين : إن الله حرم هذه البحيرة والسائبة