أخبر سبحانه نبيَّه عليه السلام ، بأن المشركين سيحتجُّون ، لتصويبِ ما هُمْ عليه من شركهم وتديُّنهم : بتحريمِ تلك الأشياءِ بإمهال اللَّه تعالى لهم ، وتقريرِهِ حالهم ، وأنه لو شاء غَيْرَ ذلك ، لما تَرَكَهم على تلْك الحال ، ولا حُجَّة لهم فيما ذكَروه ، لأنه سبحانه شاء إشراكهم وأقدرهم على الاكتساب ، ويلزمهم على احتجاجهم أنْ تكون كلُّ طريقةٍ وكلُّ نحلةٍ صواباً ، إذْ كلها لو شاء اللَّه لَمْ تكُنْ ، وفي الكلامِ حذفٌ يدلُّ عليه تناسُقُ الكلامِ ، كأنه قال : سيقول المشركون كذا ، وكذا ، وليس في ذلك حُجَّة لهم ، ولا شَيْء يقتضي تكذيبَكَ ، ولكن ، { كذلك كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ } ، بنحو هذه الشبهة مِنْ ظَنِّهم أنَّ ترك اللَّه لهم دليلٌ على رضاه بحالهم ، وفي قوله تعالى : { حتى ذَاقُواْ بَأْسَنَا }[ الأنعام :148 ] . وعيدٌ بيِّن .
وقوله سبحانه : { قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ }[ الأنعام :148 ] . أي : مِنْ قِبَلِ اللَّه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.