الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكۡنَا وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن شَيۡءٖۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ حَتَّىٰ ذَاقُواْ بَأۡسَنَاۗ قُلۡ هَلۡ عِندَكُم مِّنۡ عِلۡمٖ فَتُخۡرِجُوهُ لَنَآۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَخۡرُصُونَ} (148)

أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله . . . } الآية . قال : هذا قول قريش : إن الله حرم هذا يعنون البحيرة والسائبة والوصيلة والحام .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس . أنه قيل له : إن ناساً يقولون : إن الشر ليس بقدر . فقال ابن عباس : بيننا وبين أهل القدر هذه الآية { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا } إلى قوله { قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين } قال ابن عباس : والعجز والكيس من القدر .