وليعلم أن المشركين لما لزمتهم الحجة- ببطلان ما كانوا عليه من الشرك بالله وتحريم ما لم يحرمه الله- أخبر تعالى عنهم بما سيقولونه من شبهة يتشبثون بها لشركهم وتحريم ما حرموا . وفائدة الإخبار بما سوف يقولونه ، توطين النفس على الجواب ، ومكافحتهم بالردّ ، وإعداد الحجة قبل أوانها ، فقال تعالى :
/ [ 148 ] { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ( 148 ) } .
{ سيقول الذين أشركوا } يعني مشركي قريش والعرب { لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء } يعني ما حرموه من البحائر والسوائب وغيرهما { كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا } أي : حتى أنزلنا عليهم العذاب { قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا } أي : أمر معلوم يصح الاحتجاج به فيما قلتم فتظهروه لنا { إن تتبعون إلا الظن } أي : فيما أنتم عليه من الشرك وتحريم ما حرمتم { وإن أنتم إلا تخرصون } تكذبون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.