{ سَيَقُولُ الذين أَشْرَكُواْ } مع الله { لَوْ شَاء الله مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا } يعني : ولا أشرك آباؤنا ، ولكن شاء لنا ذلك وأمرنا به { وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْء } أي : من هذه الأشياء . ويقال : مذهبهم مذهب الجبرية . قال الله تعالى : { كذلك كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ } يعني : الأمم الخالية كذبوا رسلهم كما كذبك قومك . وإنما كذبهم الله لأنهم قالوا ذلك على وجه السخرية لا على وجه التحقيق كما قال المنافقون : نشهد أنك لرسول الله فكذبهم الله في مقالتهم ، لأنهم قالوا على وجه السخرية .
ثم قال : { حتى ذَاقُواْ بَأْسَنَا } يعني : الأمم الخالية أتاهم عذابنا فهذا تهديد لهم ليعتبروا . ثم قال : { قُلْ } يا محمد لهم قل : { هَلْ عِندَكُم مّنْ عِلْمٍ } يعني : بيان من الله { فَتُخْرِجُوهُ لَنَا } فبينوه لنا بتحريم هذه الأشياء التي كانوا يحرمونها ، ثم بيّن الله أنهم قالوا ذلك بغير حجة وبيان فقال : { إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن } يعني : ما تقولون إلا بالظن من غير يقين وعلم { وَإِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ } يعني : قل لهم ما أنتم إلا تكذبون على الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.