التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ ٱلۡأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعۡضَكُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٞ رَّحِيمُۢ} (165)

قوله تعالى : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض . . . )

قال مسلم : حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي مسلمة قال : سمعت أبا نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها . فينظر كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساء . فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " .

وفي حديث ابن بشار " لينظر كيف تعملون " .

( صحيح مسلم 4/2098ح2742- ك الرقاق ، ب أكثر أهل الجنة الفقراء ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ( وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ) قال : أما ( خلائف الأرض ) فأهلك القرون واستخلفنا فيها بعدهم .

قوله تعالى ( ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : ( ورفع بعضكم فوق بعض درجات ) يقول : في الرزق .

انظر سورة الإسراء آية ( 21 ) وتفسيرها .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله ( ليبلوكم فيما آتاكم ) ، يقول : فيما أعطاكم .

قال مسلم : حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر . جميعا عن إسماعيل بن جعفر . قال ابن أيوب : حدثنا إسماعيل : أخبرني العلاء عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ، ما طمع بجنته أحد . ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ، ما قنط من جنته أحد " .

( الصحيح 4/2109ح2755- ك التوبة ، ب في سعة رحمة الله تعالى . . . ) .