قوله : { وهو الذي جعلكم خلائف الأرض } الآية [ 167 ] .
( جعل ) – هنا – بمعنى ( صيّر ) ، فلذلك تعدت إلى مفعولين{[22830]} . وإذا كانت بمعنى ( خلق ){[22831]} تعدت إلى مفعول واحد .
ومعنى الآية : أنها خطاب للنبي وأمته ، والمعنى : والله ( الذي ){[22832]} جعلكم تخلفون من كان قبلكم من الأمم ، والخلائف : جمع خليفة{[22833]} .
وقيل : هذا لأمة{[22834]} محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنهم آخر الأمم ، قد خلفوا في الأرض من كان قبلهم من الأمم ، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، وقيل : سموا ( خلائف ){[22835]} ، لأن بعضهم ( يخلف بعضا ){[22836]} إلى قيام الساعة{[22837]} .
{ ورفع بعضكم فوق{[22838]} بعض درجات } أي : فضَّل{[22839]} هذا على هذا بسعة الرزق ( و ){[22840]} بالقُوَّة ، { ليبلوكم } أي : ( ليختبركم فيما ){[22841]} آتاكم من ذلك ، فيعلم الشاكر من غيره ، والمطيع من العاصي ، { إن ربك سريع العقاب }أي : لمن ( لم ){[22842]} يتبع أمره و( ينته ){[22843]} عن نهيه . وإنما وصف{[22844]} عقابه بالسرعة{[22845]} من أجل أن الدنيا بعيدُها{[22846]} قريب{[22847]} .
{ وإنه لغفور }{[22848]} أي : غفور لمن تاب وأطاعه ، و{[22849]}{ رحيم } بترك عقوبته على سالف ذنوبه{[22850]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.