التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةٗ قَالُواْ يَٰحَسۡرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطۡنَا فِيهَا وَهُمۡ يَحۡمِلُونَ أَوۡزَارَهُمۡ عَلَىٰ ظُهُورِهِمۡۚ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ} (31)

قوله تعالى : ( حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة . . . )

قال البخاري : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون ، فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا . ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويناه . ولتقومن الساعة وقد انصرف ألرجل بلبن لقحته فلا يطعمه . ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقى فيه . ولتقومن الساعة وقد رفع أحدكم أكلته إلى فيه فلا يطعمها " .

( الصحيح 11/360ح6560-ك الرقاق ، ب 40 ) ، و أخرجه مسلم من طريق ابن عيينة عن ابن الزناد به( الصحيح4/2270ح2954-ك الفتن وأشراط الساعة ، ب قرب الساعة ) .

قوله تعالى ( . . . قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )

قال الطبري : حدثنا محمد بن عمارة الأسدي قال : حدثنا يزيد بن مهران قال : حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش ، عن أبي صاح ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( يا حسرتنا ) ، قال : " يرى أهل النار منازلهم من الجنة فيقولون : يا حسرتنا " .

( التفسير11/ 326 ح13186 ) ، وأخرجه أيضا ابن أبي حاتم في تفسيره( سورة الأنعام ح 601 )من طريق يزيد بن مهران ، والخطيب في تاريخ بغداد( 3/389 )من طريق داود بن مهران الدباغ كلاهما عن أبي بكر بن عياش به ، وصحح إسناده السيوطي( الدر المنثور 3/9 )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : قوله ( يا حسرتنا على ما فرطنا فيها )أما ( يا حسرتنا ) . فندامتنا ، ( على ما فرطنا فيها ) ، فضيعنا من عمل الجنة .

قوله تعالى ( ألا ساء ما يزرون )

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ( ألا ساء ما يزرون ) قال : ساء ما يعملون .