التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{۞إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ} (36)

قوله تعالى : { إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله }الآية

قال الشنقيطي : قال جمهور علماء التفسير : المراد بالموتى في هذه الآية : الكفار ، وتدل على ذلك آيات من كتاب الله ، كقوله تعالى{ أومن كان ميتا فأحييناه }الآية ، وقوله { وما يستوي الأحياء ولا الأموات } وقوله { وما أنت بمسمع من في القبور }إلى غير ذلك من الآيات .

أخرج آدم بن أبي إياس : بسنده الصحيح عن مجاهد { إنما يستجيب الذين يسمعون } المؤمنون للذكر ( والموتى )الكفار حين يبعثهم الله مع الموتى ، أي : مع الكفار .

قال ابن كثير : يقول تعالى مخبرا عن المشركين أنهم كانوا يقولون لولا نزل عليه آية من ربه أي خارق على مقتضى ما كانوا يريدون ومما يتعنتون كقولهم ( لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) الآيات .