التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ} (44)

قوله تعالى : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون )

قال أحمد : ثنا يحيى بن غيلان قال : ثنا رشدين يعني ابن سعد أبو الحجاج المهري ، عن حرملة بن عمران التجيي ، عن عقبة بن مسلم ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يجب فإنما هو استدراج " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) .

( المسند 4/145 ) ، وأخرجه الطبري ( التفسير 11/361ح13240 ) )من طريق أبي الصلت . وابن أبي حاتم ( التفسير-سورة الأنعام /44-ح228 )من طريق ابن وهب ، كلاهما عن حرملة به ، وعند ابن أبي حاتم : عن حرملة وابن لهيعة . وقال العراقى في تخريج الإحياء : رواه أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب بسند حسن . ورمز له السيوطي بالحسن ( انظر فيض القدير 1/354 ) ، وقال الألباني في طريق حرملة : وهذا إسناد قوي . . . ( السلسلة الصحيحة رقم 413 ، 1/773-774 ) ، وحسن إسناده محقق تفسير ابن أبي حاتم .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس( فلما نسوا ما ذكروا به ) يعني : تركوا ما ذكروا به .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله تعالى ذكره : ( فتحنا عليهم أبواب كل شيء )قال : رخاء الدنيا ويسرها ، على القرون الأولى . أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ( أخذناهم بغتة )قال : فجأة آمنين .