التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلۡنَٰهَا رُجُومٗا لِّلشَّيَٰطِينِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ} (5)

قوله تعالى { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين } إن الله جل ثناؤه إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال : خلقها زينة للسماء الدنيا ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن يتأول منها غير ذلك ، فقد قال برأيه ، وأخطأ حظه ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به .

قوله تعالى { وأعتدْنا لهم عذاب السعير }

قال ابن كثير : أي جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا ، وأعتدنا لهم عذاب السعير في الآخرة ، كما قال في أول الصفات { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب } .

وانظر سورة الصافات آية ( 6-10 )