{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } قال ابن جرير{[7182]} وهي النجوم وجعلها { مصابيح } لإضاءتها وكذلك الصبح ، إنما قيل له صبح ، للضوء الذي يضيء للناس من النهار { وجعلناها رجوما للشياطين } قال ابن كثير عاد الضمير في قوله تعالى { وجعلناها } على جنس المصابيح لا على عينها ، لأنه لا يرمي بالكواكب التي في السماء ، بل بشهب من دونها ، وقد تكون مستمدة منها والله أعلم .
وقال القاضي أي وجعلنا لها فائدة أخرى هي رجم أعدائكم بانقضاض الشهب المسببة عنها ، وقيل : معناه وجعلناها رجوما وظنونا لشياطين الإنس وهم المنجمون .
قال الشهاب مرضه لأنه خلاف الظاهر المأثور و ( الرجم ) يكون بمعنى الظن مجازا معروفا والآية بمعنى آية الصافات{[7183]} { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب } { وأعتدنا لهم عذاب السعير } أي في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.