الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلۡنَٰهَا رُجُومٗا لِّلشَّيَٰطِينِۖ وَأَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ} (5)

- ثم قال تعالى : ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين . . . )[ 5 ] .

أي : زينا السماء الدنيا بنجوم ترجم الشياطين بها إذا [ أتوا لاستراق ] {[69351]} السمع .

قال قتادة : خلق الله هذه النجوم لثلاث : خلقها للزينة ، وترجم {[69352]} الشياطين( بها ) {[69353]} ، وعلامات يهتدوا {[69354]} بها {[69355]} .

و " رجوم " {[69356]} مصدر على قول من قال : إنما يرجم من [ النجوم ] {[69357]} بالشهب ، ولا تبرح النجوم ( بنفسها ) {[69358]} .

ومن قال : بل يرجم بها نفسها قال : رجوم جمع رجم {[69359]} .

- ثم قال : ( وأعتدنا لهم عذاب السعير )[ 5 ] .

أي : وأعتدنا للشياطين في الآخرة عذابا يسعر عليهم .


[69351]:-م: اتوا الاستراق.
[69352]:-أ: ولرجم.
[69353]:-ساقط من أ.
[69354]:-أ ث: يهتدي.
[69355]:- جامع البيان 29/4, وتمامه:" فمن يتأول منها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظه, وأضاع نصيبه, وتكلف مالا علن له به".
[69356]:-أ: ورجوع.
[69357]:- ساقط من م.
[69358]:- ساقط من أ.
[69359]:-أ ث: رجيم, وفي إعراب النحاس 4/468" راجم" ولعله خطأ. قال في اللسان: رجم:" الرّجم: ما رُجِمَ به والجمع رُجوم, والرُّجُم والرُّجوم: النجوم التي يرمى بها" وذكره عن ابن الأثير وغيره.