قوله : { الدُّنْيَا } : [ يعني ] منكم ؛ لأنَّها فُعْلَى تأنيثُ أَفْعَلِ التفضيلِ . و " جَعَلْناها " يجوزُ في الضميرِ وجهان ، أحدُهما : أنه عائدٌ على " مَصابيحَ " وهو الظاهر . قيل : وكيفيةُ الرَّجْم : أَنْ يُؤْخَذَ نارٌ من ضوءِ الكوكبِ ، يُرْمى به الشيطانُ والكوكبُ في مكانِه لا يُرْجَمُ به . والثاني : أنَّ الضميرَ يعودُ على السماء والمعنى : منها ، لأنَّ السماءَ ذاتَها ليست للرُّجوم ، قاله الشيخ . وفيه نظرٌ لعدمِ ظهورِ عَوْدِ الضميرِ على السماءِ . والرُّجوم : جمعُ رَجْم وهو مصدرٌ في الأصل ، أُطْلِقَ على المَرْجوم به كضَرْبِ الأميرِ ، ويجوزُ أَنْ يكونَ باقياً على مصدريتِه ، ويُقَدَّرُ مُضافٌ أي : ذاتُ رُجوم . وجَمْعُ المصدرِ باعتبارِ أنواعِه ، فعلى الأولِ يتعلَّقُ قولُه : " للشياطين " بمحذوفٍ على أنه صفةٌ ل رُجوماً ، وعلى الثاني لا تعلُّقَ له لأنَّ اللامَ مزيدةٌ في المفعول به ، وفيه دلالةٌ حينئذٍ على إعمالِ المصدرِ منوناً مجموعاً . ويجوزُ أَنْ يكونَ صفةً له أيضاً كالأولِ فيتعلَّقُ بمحذوفٍ . وقيل : الرُّجومُ هنا : الظنونُ والشياطينُ شياطينُ الإِنْسِ ، كما قال :
4283 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** وما هو عنها بالحديثِ المُرَجَّمِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.