{ ولقد زينا السماء الدنيا } أي القربى من الأرض وهي التي يراها الناس { بمصابيح } أي بكواكب كالمصابيح في الإضاءة ، وهي أعلام الكواكب ، وقال ابن عباس بنجوم لها نور ، وقيل خلق الله النجوم لثلاث : زينة للسماء وعلامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ورجوماً للشياطين ، وهو قوله تعالى :{ وجعلناها رجوماً للشياطين } قال ابن عباس : يرجم بها الشياطين الذين يسترقون السمع .
فإن قلت جعل الكواكب زينة للسماء يقتضي بقاءها ، وجعلها رجوماً للشياطين يقتضي زوالها ، فكيف الجمع بين هاتين الحالتين .
قلت قالوا إنه ليس المراد أنهم يرمون بأجرام الكواكب ، بل يجوز أن تنفصل من الكواكب شعلة ، وترمى الشياطين بتلك الشعلة وهي الشهب ، ومثلها كمثل قبس يؤخذ من النار وهي على حالها { وأعتدنا لهم } أي وأعتدنا للشياطين بعد الاحتراق في الدنيا { عذاب السعير } أي في الآخرة وهي النار الموقدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.