التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ} (6)

قوله تعالى { يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فمُلاقيه }

قال البخاري : حدثنا حجاج ، حدثنا همام ، حدثنا قتادة ، عن أنس ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه . قال عائشة –أو بعض أزواجه- إنا لنكره الموت قال : ليس ذلك ، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته ، فليس شيء أحب إليه مما أمامه ، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه . وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته ، فليس شيء أكره إليه مما أمامه ، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه ) .

[ الصحيح 11/ 364-365 ح 6507 –ك الرقاق ، ب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ] . وأخرجه مسلم [ الصحيح-ك الذكر والدعاء ، ب من أحب لقاء الله ح 2683 ] .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه } قال : إن كدحك يا ابن آدم لضعيف ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة إلا بالله .